أهم 6 علامات بارزة في المريض المتمرد، والتعامل الاولي 1
كثيرًا ما نقابل مشكلة رفض العلاج والتعليمات الطبية من قبل المريض، نفسيين كانوا أو عضويين وذلك يرجع لأسباب كثيرة أهمها:
6 علامات بارزة في المريض المتمرد، وكيفية التعامل معه!
- فقد البصيرة، أو الاستبصار بالمرض، وهذا تراه واضحًا في حالات المرض النفسي حيث لا يشعر المريض بأنه مريض وبالتالي يرفض تناول العلاج.
- الإنكار، وهذه حيلة دفاعية نفسية يلجأ إليها الجهاز النفسي لكي يحمي المريض ذاته – ولو مؤقتًا – من الشعور بالمشكلة، لأنه في هذه الحالة يعلم «بعقله» أن لديه مرض ما، ولكن الإنكار يجعله يهون من أمر المرض، وبالتالي لا يرى أي داعي للالتزام ببرنامج علاجي أو غذائي معين.
- نقص معلومات المريض عن المرض بحيث لا يدرك خطورة التهاون في تناول العلاج أو اتباع تعليمات الطبيب المعالج.
- عدوان المريض على ذاته، وهذا لكون المريض لديه رغبة داخلية في الموت، والمرض أفضل فرصة لديه لتحقيق هذه الرغبة حتى لا يتحمل المريض مسئولية الانتحار.
- عدوان المريض على الآخرين، وعناد المريض هنا يهدف إلى إزعاج من حوله، فهو يريد لهم القلق والاضطراب من أجله، وكأنه يعاقبهم على شيء ما سواء كان حقيقي أو غير ذلك.
- عدم الرغبة بالاعتراف بالضعف في كل أشكاله، وهذا يجعل المريض يرفض الانصياع لتوجيهات الطبيب أو توجيهات أفراد الأسرة، ويرى المريض هنا أن الاستجابة للتوجيهات تعني بنظره أنها ضعف أو فرض وصاية وأنه صار عاجزًا عن تصريف أموره بنفسه، وغالبًا ما يأتي هذا الأمر عند كبار السن.
وللمزيد من التفاصيل و النصائح كن كيفية دراسة بتخصصات الصحية يرجي التواصل مع خدمة العملاء
مواضيع هامه
- دبلوم طب طوارئ اون لاين و الاسعافات الأولية
- دبلوم التغذية العلاجية – Clinical Nutrition Diploma
- ماجستير تغذية علاجية
- دبلوم تغذية الرياضيين Sports Nutrition Diploma
لذا عند ملاحظة أحد هذه الأسباب يجب التعامل بحذر مع المريض والعمل على حل مشكلته ومساعدته على تخطيها حتى يمكنه تقبل العلاج والوصول لدرجة الشفاء التام.
كانت هذه هي الأسباب بشكل عام ويمكنك مراجعتها ومطابقتها على حالة السيد الوالد، خاصة وأنك لم تذكري تفاصيل كافية عن ظروفه النفسية وعن طبيعته الشخصية قبل وبعد المرض.
ومن خلال المعلومات المتاحة نقرأ بعض الملاحظات المفيدة في التعامل مع مثل هذا النموذج العنيد:
- أولا: هو يكرر بأن الإنسان طبيب نفسه، وهذا يعني رفضه لأي توجيه أو وصاية من أحد، فهو شديد الحساسية نحو ذاته ونحو كرامته لدرجة أنه ربما يعتبر نصائح الطبيب وتوجيهاته نوع من التحكم فيه وفي حريته، ويصبح الوضع أصعب نحو أفراد الأسرة، فهو لا يحتمل أن تنصحه ابنته أو توجهه لأن هذا يعني (في نظره) أنه كبر وأصبح ضعيفا يتحكم فيه الآخرون، وهذا النموذج يحتاج لأن نقلل كثيرا من نصائحنا له ونمتنع عن الإلحاح عليه أو الضغط، وعندما نريد منه شيئا فليكن ذلك في صورة اقتراح ونعطيه الفرصة أن يقبل أو يرفض، فالأمر عنده يعني أنه أصبح مجنونا أو قاصرا أو عاجزا عن معرفة مصلحته، وبالتالي يرفض هذا الأمر المتحكم.
ويستحسن أن نعرض عليه نتائج تحليلات السكر المرتفعة بشكل محايد لا يحمل ضغطا في اتجاه معين أو تحذيرا أو ترهيبا، وهذا يعطي فرصة أكبر لكي يرى هو الخطر بنفسه دون مبالغة منا.
- ثانيا: هو لديه رغبة في أن يموت، ويفسر هذا تعرضه لغيبوبة سكر كاد أن يموت بسببها ومع ذلك يعاود إهماله للعلاج، وهذا يدفعنا للتفتيش عن جذور هذه الرغبة، وكما قلنا يمكن أن يكون هناك اكتئابا وراء هذه الرغبة القوية.
- ثالثا: لديه مشاعر عدوانية نحو الآخرين، وقد عبر عنها انتقاداته لدرجة الملوحة في طعام الأم وهذه الدرجة لم تعجبه سواءا زادت أو نقصت، وهذا أيضا يستدعي إتاحة الفرصة للتعبير الآمن عن هذه المشاعر، والتعامل معها حتى لا تتراكم مع الوقت.
ويجب أن ننتبه أن الإنسان (في حالته الطبيعية) لديه غريزة الحياة التي تدفعه للحفاظ على حياته، ولديه أيضا غريزة الموت التي تدفعه (بوعي أحيانا وبغير وعي غالبا) إلى تدمير هذه الحياة، وأن تركيبته النفسية وظروفه الحياتية تعزز هذه الغريزة أو تلك.
أنصحك بعدم الإلحاح عليه حتى لا تتكون لديه مقاومة لهذا الإلحاح ويعتقد أنه قد أصابته الشيخوخة وأصبح تحت وصاية أبنائه، واتركي غريزة الحياة لديه كي تعمل بعيدا عن الرغبة في العناد أو العدوان (على نفسه أو غيره)، وكوني جاهزة للمساعدة حين يطلبها (دون أن تفرضيها عليه فيكرهها ويقاومها)، وتذكري دائما أن الله قد خلق لكل إنسان إرادة لكي تعمل، وطالما أنه مازال محتفظا بوعيه وبقدراته العقلية فهو أولا وأخيرا مسئول عن خياراته.
وإذا كانت هناك علامات اكتئاب (الحزن، البكاء، فقد الاهتمام، اضطرا بات الشهية للطعام، اضطرابات النوم، الرغبة في الموت)، فيمكن إضافة أحد مضادات الاكتئاب بواسطة الطبيب الباطني لأن مثل هذا المريض ربما يرفض رفضا باتا فكرة إصابته بمرض نفسي.
اقرا ايضاً: شروط دراسة ماجسيتر تغذية علاجية.
في الختام
نتمنى ان نكون قدمنا لكم كامل التفاصيل في “6 علامات بارزة في المريض المتمرد، وكيفية التعامل معه!“