مفهوم التغذية العلاجية ومهارات الاخصائي

تغذية علاجية هي مجال تخصصي يركز على تعديل الأنظمة الغذائية، لكي يحسن من الحالة الصحية للإنسان، ويساعد الجسم على التغلب على الأمراض، والتخفيف من حدتها، من خلال اختيار الأطعمة بدقة وتوازن. يعمل هذا المجال على توفير الخطط الغذائية التي تتناسب مع كل مريض، وتقلل من اعتماده على الأدوية، مع الحفاظ على نوعية حياة مرضية مستدامة. 

مفهوم التغذية العلاجية

• تخصص تغذية علاجية هو تخصص فرعي من علم التغذية الذي يهتم باستخدام التغذية كوسيلة للشفاء، عن طريق وضع الخطط الموجهة التي تتناسب مع الحالة الصحية لكل فرد، ويسعى هذا التخصص إلى تعديل وتحسين العادات الغذائية للمرضى، لتدعيم العلاج الطبي والوقاية من تطور الأمراض، مما يعزز من قدرة الجسم على مقاومتها ويقوي أيضًا من جهاز المناعة. 
• يقوم خبراء التغذية بتقييم الحالات الصحية للمرضى بناءًا على أحدث الدراسات، لكي يتم ضمان اختيار المكونات الغذائية المناسبة بطريقة علمية مدروسة، لذلك هذا التخصص هو ليس مجرد نظام غذائي بل هو منهج شامل ومتكامل، يقوم على العلم ويهدف الى تحسين الصحة عن طريق استراتيجيات غذائية، تسهم بصورة مباشرة في تعزيز الشفاء والوقاية من الأمراض. 

خبير تغذية علاجية

1. خبير تغذية علاجية هو مختص لديه معرفة شاملة بعلوم التغذية، وتأثير الأنظمة الغذائيه على الجسم، وكيف يمكن استغلالها لتحسين الحالة الصحية بشكل عام، ويقوم بتقديم النصائح والتعليمات الغذائية المفصله للأفراد الذين يعانون من حالات صحية خاصة أو أمراض مزمنة. 
2. يقوم بمجموعة من المهام والمسئوليات، والتي منها: 
   • تقييم الحالة الصحية للمريض. 
   • إعداد الأنظمة الغذائية المخصصة، التي تلبي احتياجات المريض. 
   • مراقبة التقدم الصحي المريض، ويعدل من البرنامج الغذائي، ومتابعة استجابة الجسم للعلاج. 
   • نشر الوعي والإرشاد بين المرضى بأهمية التغذية في الوقاية من الأمراض، ودورها في تحسين جودة الحياة. 
   • يقوم بالتعامل مع الأطباء والمتخصصين في فرق مختلفة، لضمان تقديم العلاج بشكل شامل ومتوازن. 
   • مساعد في تحسين مقاومة الجسم للأمراض، وتقويه جهاز المناعه عبر الخيارات الغذائية الصحية التي يقدمها. 
   • يلعب دور أساسي في الحد من تضخم الحالات الصحية، وذلك عن طريق التوعيه الغذائيه المبكرة للأفراد. 

خبير التغذية هو أحد العناصر الأساسية في فرق الرعاية الصحية، ويعزز من قوة الأفراد على التعامل مع حالاتهم الصحية، وكذلك الاعتماد على استشارته قد يضمن تحقيق نتائج مرغوبة عبر برامج غذائية فعالة. 

أهداف التغذية العلاجية

يمتلك هذا التخصص مجموعة من الأهداف التي يسعى لتحقيقها، والتي من أبرزها: 

• تعزيز الحالة الصحية العامة: من خلال تقديم النظام الغذائي المتوازن، الذي يلبي احتياجات الجسم اليومية من الفيتامينات والمعادن والعناصر اللازمة للجسم، الذي يساعد في تقوية الجهاز المناعي والقدرة على مقاومة الأمراض. 
• ادارة الأمراض المزمنة بشكل فعال: حيث من أهداف الخطة العلاجية تعديل النظام الغذائي لمرضى الأمراض المزمنة، لكي يساعدهم في السيطرة على اعراض هذه الامراض، وتقليل الحاجة للأدوية وهذا الذي يساهم في تحسين نوعية حياتهم. 
• التحكم في الوزن بشكل آمن: حيث تعمل على تنظيم الوزن بشكل مستدام عن طريق وضع الخطة الغذائية المناسبة التي تسهم في تقليل الجهد على المفاصل، وتحسين الوظائف الحيوية وخفض المخاطر. 
• تعزيز نمط حياة صحي ومستدام: حيث يسعى هذا التخصص الى ترسيخ العادات الغذائية السليمة، التي تشجع على استمرارية النمط الحياتي الصحي، وتركز على توعية الأفراد بأهمية الاختيارات الغذائية وتأثيرها على صحتهم.  

هل تخصص تغذية علاجية له مستقبل؟ 

نعم، تخصص تغذية علاجية له مستقبل واعد، وذلك بناءًا على عدد من الأسباب، والتي من أبرزها: 

• زيادة الطلب على الخدمات الصحية: حيث مع زيادة وعي الأفراد بأهمية نمط الحياة الصحي، يزداد الطلب على الخدمات العلاجية بشكل مستمر، أصبح المجتمع أكثر اهتمامًا بالغذاء الصحي المتوازن، وأثره في الوقاية من الأمراض المزمنة، وهذا الاهتمام يدعم تخصص التغذية العلاجية كمجال متميز. 
• تطور الأبحاث في هذا المجال: حيث استمرار الأبحاث العلمية في تقديم الأدوات والتقنيات الجديدة لمعالجة الأمراض، عن طريق تحسين الخطط العلاجية والغذائية. 
• كثرة حالات الأمراض المزمنة: حيث أن الأمراض المزمنة تشكل مشكلة صحية كبيرة على مستوى العالم، وبالتالي زيادة الحاجة إلى المتخصصين القادرين على إدارة هذه الحالات عن طريق التغذية الصحية. 
• الحاجه في المؤسسات الصحية والتعليمية: حيث في المستشفيات ومراكز التأهيل والعيادات الخاصة، كما أن الجامعات وبعض القطاع الأكاديمي يدرسون مناهج تهدف إلى تخريج كوادر في هذا المجال، مما يعزز من فرص العمل المستقبلي. 
• تنوع الوظائف والفرص المهنية. 
• التطورات التكنولوجية في هذا التخصص: مثل برامج تفاعلية وغيرها التي تعزز من عمل المتخصصين، وتوفر خدمات ذات جودة مرتفعة، وبالتالي تعزيز من مستقبل التخصص وترفع مكانته. 

كيف احصل على شهادة تغذية معتمدة

مع ارتفاع أهمية ومكانة هذا التخصص، والاعتماد عليه بشكل كبير في علاج عدد كبير من الأمراض، واد الطلب عليه، لذلك نقدم اليك دبلومة التغذية العلاجية من دال اكاديمي، يجمع لك الدبلوم بين المعرفة النظرية والممارسة العملية، للتأهيل الشامل قبل البدء في سوق العمل، ولامتلاك المهارات التي تؤهلك للنجاح والتميز بهذا المجال، كما نقدم لك أيضًا الماجستير المهني في التغذية العلاجية، وأيضًا نقدم إليك مجموعات من الكورسات الفرعية المتخصصة. لكي تتعرف على تفاصيل أكثر، ومعرفة كيفية التسجيل، اضغط ( هنا ). 

ما هي مهارات اخصائي تغذية علاجية

يمتلك اخصائي التغذية مجموعة من المهارات التي تميزه في هذا المجال، وتمكنه من النجاح فيه من أبرز هذه المهارات: 

 

• المعرفة العلمية الكافية: حيث الإلمام بالعلوم الأساسية للتغذية، والفهم الدقيق لاحتياجات الجسم الى العناصر الغذائيه المتنوعه، وتأثيرها على الصحة وأيضًا متابعة التطورات في الأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال. 
• تقييم الحالة الغذائية وتشخيصها: حيث التمكن من تقييم الحالة الصحية للمرضى، وتحديد المشاكل الغذائية والأمراض المرتبطة بها، واستخدام الأدوات الموثوقة للتقييم، ومراقبة تقدم الحالات وتحليل نتائجها.
• إعداد الخطط الغذائية: حيث وضع الخطط التي تلبي احتياجات كل فرد، وأيضًا تعديل البرامج الغذائية، بناءٕا على الحالة الصحية للمريض وعدد من العوامل الأخرى، القدرة على تقديم النصائح المناسبة والمتوافقة مع الظروف الاجتماعية والثقافية للمريض. 
• المرونة والقدرة على التكيف: حيث التمكن من التعامل مع الحالات المتنوعة و الاحتياجات المختلفة للعملاء، التكيف مع التطورات الجديدة في هذا التخصص وأساليب العلاج الحديث، القدرة على إدارة الحالات التي تتطلب استخدام استراتيجيات مختلفة. 
• التواصل الفعال: حيث التمكن من التفاعل بشكل ايجابي مع المرضى، والتواصل مع الفرق الطبية الاخرى، لكي يتم تقديم الرعايه المتكامله. 

ما هي فوائد التغذية العلاجية وأهميتها

يتمتع هذا التخصص بالعديد من الفوائد بالاضافة الى اهميته،  حيث: 

• تعزيز الصحة العامة ومنع الأمراض: حيث يساهم هذا التخصص في التحسين العام لوظائف الجسم، وتقوية الجهاز المناعي، مما يحد من احتمالية الاصابات بالامراض المزمنة، وذلك عن طريق اختيار الأطعمة الصحية، وبالتالي يتم الحفاظ على توازن الجسم والحماية من المضاعفات والمخاطر الصحية. 

يساعد في علاج الأمراض المزمنة: حيث يتم استخدام هذا المجال كجزء أساسي من خطة العلاج، وعدد من الحالات الصحية، فهو يساعد في تنظيم هذه الأمراض، ويكرر من مضاعفتها بالإضافة إلى تحسين جودة حياة المرضى. 

• تحسين اداء الاعضاء والنظام الحيوي: حيث تساعد على تعزيز وظيفة القلب، والجهاز الهضمي والجهاز المناعي… وغيرهم، وايضا تناول الأنواع الجيدة من الطعام، تساعد في تنظيم العمليات البيولوجية بشكل فعال. 
• التمكن من التحكم في الوزن: حيث استخدام الاستراتيجيات يساعد على ضبط الوزن بطريقة صحية وآمنة، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يساهم في الحفاظ على وزن صحي على المدى الطويل. 
• تعزيز الإدراك والتركيز: حيث أن بعض الأطعمة تساهم في تحسين وتعزيز الوظائف الدماغية وتقليل مخاطر الإصابة باضطرابات الذاكرة. 

شاهد ايضا:

التغذية العلاجية والمهام والاهمية والوقاية

امكانية دراسة تخصص التغذية العلاجية اون لاين

التغذية العلاجية الاهمية ومواد الدراسة والتخصصات

مقالة فى التغذية العلاجية المزايا المهنية والفوائد

التغذية العلاجية الدراسة والتخصص