أهمية دراسة التربية الخاصة
التربية الخاصة هي مجموعة من البرامج التربوية والخدمات المتخصصة والمصممة خصيصًا لتعليم وتدريب الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة (الذين لا يستطيعون التعلم بفاعلية في برامج التعليم العام العادية) لمساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتحقيق ذواتهم، والتكيف مع الاختلافات الفردية واحتياجاتهم الخاصة.
أهداف ومحاور دراسة التربية الخاصة
يقول خبراء موقع دال تهدف دراسة هذا التخصص إلى إعداد كوادر متخصصة مؤهلة للعمل مع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، ومن أهم محاورها وأهدافها:
- الكشف والتشخيص: تعلم كل طرق الكشف عن ذوي الاحتياجات الخاصة وتحديد فئاتهم (مثل الإعاقة العقلية، البصرية، السمعية، صعوبات التعلم، اضطراب طيف التوحد، والموهبة والتفوق).
- تصميم البرامج التربوية: إعداد وتطبيق البرامج التربوية الفردية المناسبة لكل حالة، والتي تتضمن تحديد مستويات الأداء الحالية، وتحديد الأهداف طويلة وقصيرة المدى.
- استخدام وسائل التدريس المتخصصة: تعلم طرق التدريس والوسائل الخاصة التي تتناسب مع خصائص واحتياجات هذه الفئات.
- التأهيل والدمج: العمل على تأهيل الأفراد للاندماج في المجتمع وفي البيئات التعليمية الأقل تقييدًا (الدمج الأكاديمي).
- تطوير المهارات: مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على تنمية مهاراتهم وقدراتهم، بما في ذلك المهارات الحياتية والاجتماعية والوظيفية، وتعديل السلوك.
متطلبات ومهارات التخصص في التربية الخاصة
يتطلب التخصص مجموعة من المهارات الشخصية والمهنية لتقديم الدعم الفعال:
- التعامل والتواصل: القدرة على التواصل العاطفي وبناء الثقة مع الطلبة وأسرهم.
- علم النفس: معرفة جيدة بأسس علم النفس لفهم المشكلات وتقديم الاستشارات.
- التخطيط والتدريس: مهارة عالية في تخطيط الدروس والبرامج التربوية الخاصة.
- الصبر والاحتواء: قدرة عالية على التحمل، ومراعاة الفروق الفردية، والتعامل مع الإحباط عند تأخر النتائج.
المستهدفون لدراسة التربية الخاصة
تشمل الفئات الرئيسية المستهدفة بالدراسة ما يلي:
- المعلمون والمربون: الذين يسعون لتأهيل أنفسهم للعمل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئات التعليمية العادية (الدمج) أو في مدارس ومراكز التربية الخاصة.
- الأخصائيون و المهنيون: الراغبون في تخصصات دقيقة.
- الموهوبون والمتفوقون: حيث تحتاج هذه الفئة أيضًا إلى برامج تعليمية خاصة تتناسب مع قدراتهم العالية.
- أولياء الأمور والمجتمع: يمكن أن يستفيد أولياء الأمور والعاملون في مجال الرعاية والخدمة الاجتماعية من هذه الدراسات لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لدعم هذه الفئة.
مجالات عمل خريجي التربية الخاصة
تشمل مجالات عمل خريجي التربية الخاصة مجموعة واسعة ومتنوعة من الوظائف التي تركز على دعم وتعليم وتأهيل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة كما يلي:
المجال التعليمي والأكاديمي
العمل في المؤسسات التعليمية هو المسار الأكثر شيوعاً، ويشمل:
- معلم تربية خاصة: في المدارس الحكومية والخاصة، ضمن برامج الدمج أو الصفوف الخاصة حسب نوع الإعاقة (الإعاقة العقلية، صعوبات التعلم، اضطراب طيف التوحد، الإعاقات السمعية والبصرية والحركية).
- معلم للمتفوقين والموهوبين: العمل على تنمية قدرات الطلاب المتميزين والموهوبين وتقديم برامج إثرائية لهم.
- مُوجه تربية خاصة/مُشرف تربوي: الإشراف على برامج التربية الخاصة وتطويرها في المدارس أو المؤسسات التعليمية.
- مرشد أكاديمي وتوجيهي: توجيه الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
المراكز التأهيلية والعلاجية
تتطلب هذه المراكز أخصائيين لتقديم خدمات متخصصة:
- أخصائي تربية خاصة: في مراكز التأهيل، مراكز التدخل المبكر، والمستشفيات، ويقوم بتقييم القدرات، وإعداد برامج فردية (IEP)، وتدريب الأهالي.
- أخصائي نفسي تربوي: إجراء التقييمات النفسية والتربوية، تشخيص صعوبات التعلم والاضطرابات النمائية، وتقديم الاستشارات.
- أخصائي نطق ولغة (تخاطب): إذا كان الخريج متخصصًا في اضطرابات النطق والتخاطب أو حصل على دبلوم مهني فيه.
القطاع الحكومي والمجتمعي
تتوسع فرص العمل لتشمل أدواراً إدارية أو مجتمعية:
- موظف/باحث في الوزارات الحكومية: والتربية والشؤون الاجتماعية، للإشراف على برامج وسياسات التربية الخاصة، وإعداد الاستراتيجيات، والعمل كمفتش أو موجه تربوي.
- موظف في الجمعيات والمنظمات غير الربحية: التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتقديم الدعم التعليمي والتأهيلي، وتنظيم الأنشطة، ونشر التوعية المجتمعية.
- باحث في مجال التربية الخاصة: إجراء دراسات وأبحاث لتطوير البرامج والتدخلات.
العمل الحر والاستشارات
- تقديم جلسات الدعم الفردي: للأطفال في المنزل (دعم منزلي) أو عن بُعد.
- تقديم الاستشارات الأسرية: والدورات التدريبية لأولياء الأمور والعاملين في المجال.
أهمية دراسة التربية الخاصة
تنبع أهمية دراسة التربية الخاصة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ومنها:
- تحقيق تكافؤ الفرص: تضمن توفير تعليم وبرامج خاصة تتناسب مع قدرات واحتياجات الطلاب غير العاديين (سواء ذوي الإعاقة أو الموهوبين)، مما يضمن حقهم في الحصول على فرص تعليمية متساوية لأقرانهم .
- تعزيز الاستقلالية والاعتماد على الذات: تركز على تطوير المهارات الحياتية والتواصلية والمهنية التي تمكّن الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة من التكيف مع الحياة اليومية والاعتماد على أنفسهم قدر الإمكان.
- دعم الإدماج الاجتماعي: تساهم في دمج الأفراد ذوي الإعاقة في المجتمع والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتعليمية والمهنية، مما يعزز مفاهيم الشمولية والمساواة.
- التطور الشخصي والمعرفي: تقدم الدعم النفسي والمعرفي، وتساعد الأفراد على تنمية مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية، وتحسين مستوى أدائهم الأكاديمي.
- إعداد الكفاءات المؤهلة: تزود خريجيها بالمعرفة والمهارات اللازمة لتشخيص وتقييم الأفراد، وتصميم وتنفيذ خطط وبرامج تعليمية فردية (IEP) فعالة.
مستقبل دراسة التربية الخاصة
من المتوقع أن يزداد الطلب على المتخصصين في هذا المجال لعدة أسباب:
- زيادة الوعي والدمج: هناك توجه عالمي ومحلي متزايد نحو تطبيق سياسات التعليم الشامل ودمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية والمجتمع، مما يتطلب كوادر متخصصة ومدربة.
- التشخيص المبكر: التطور في تقنيات التشخيص المبكر للحالات المختلفة (مثل التوحد، صعوبات التعلم، واضطرابات النطق) يعني الحاجة إلى المزيد من المتخصصين للتدخل المبكر.
- التنوع في التخصصات الفرعية: يتجه التخصص نحو مزيد من الدقة والتخصص في مجالات فرعية تلبي احتياجات محددة (مثل اضطراب طيف التوحد، الإعاقات الشديدة، صعوبات التعلم، والتفوق العقلي والموهبة).
- التكنولوجيا المساعدة: الدور المتزايد لـ التكنولوجيا المساعدة والتعليم الرقمي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة يفتح آفاقًا جديدة للمتخصصين توظيف هذه الأدوات.
شاهد ايضا:
دبلوم تربية خاصة (إعداد أخصائي)
دبلوم تربية خاصة المتقدم – مسار الإعاقات الثلات
دراسة ماجستير تربية خاصة توحد في السعودية وفرص العمل
Tag:التربية الخاصة, تربية خاصة, دبلوم, دبلومة, دراسة, ماجستير, ماستر
