فؤائد ومنافع تطبيق التثقيف الصحي في المجتمع الخليجي
ما هو التثقيف الصحي :
- هو عملية إعلامية مستمرة و متواصلة هدفها حث الأفراد على إتباع نمط حياة و ممارسات صحية سليمة و ذلك لتحسين سلوكياتهم بما يحفظ لهم صحتهم و صحة مجتمعهم ، عن طريق منع أو تقليل الإصابة بالأمراض .
- يمكن تتشبيه التثقيف الصحى بمثلث متساوى الأضلاع :
– ضلع لإكتساب المعلومات ( المعرفة ) .
-ضلع لغرس القيمة المرتبطة بتلك المعلومة ( الإتجاه ) .
– ضلع لتطبيق تلك المعلومات ( السلوك ) .
- يعتبر التثقيف الصحي هو أحد العناصر الأساسية للرعاية الصحية الأولية .
مصطلحات هامة فى التثقيف الصحي :
الصحة : هى حالة من التكامل البدنى و النفسى و العقلى و الإجتماعى ، و ليست مجرد الخلو من الأمراض .
الثقافة الصحية : هى تقديم المعلومات الصحية لكافة الأفراد .
الوعى الصحى : هو إلمام الأفراد بالمعلومات الصحية ، و إحساسهم بالمسئولية نحو صحتهم و صحة مجتمعهم .
العادة الصحية : هى ما يؤديه الفرد بلا إدراك نتيجة كثرة التكرار .
الممارسة الصحية ( السلوك الصحي ) : هى ما يؤديه الفرد عن قصد نابع من تمسكه بقيم معينه .
** و يمكن أن تتحول الممارسة الصحية إلى عادة نتيجة كثرة التكرار ، و هى مسئولية الأسرة حيث بتكرار هذه الممارسة دون أن يدرك فائدتها من الناحية الصحية .
أهداف التثقيف الصحي :
- نشر المفاهيم الصحية السليمة فى المجتمع ، و تحسين صحة الفرد و المجتمع .
- تمكين الأفراد من تحديد مشاكلهم الصحية ، و مساعدتهم فى حلها .
- ترسيخ السلوكيات الصحية السليمة .
- تخفيض نسبة الأمراض و الوفيات .
- تحسين نوعية حياة الفرد و المجتمع .
المثقف الصحي :
هو أى إنسان لديه معلومات صحية صحيحة ، و نال قدرا من التدريب على توصيل المعلومة بما لديه من مهارات .
عناصر التثقيف الصحي :
- الرسالة الصحية : يجب أن تكون المعلومة الصحية صحيحة و مفهومة و فى مستوى المتلقى و مشوقة ، و تحقق الهدف المنشود .
- المثقف الصحى : يجب أن يكون مؤمنا بالرسالة ، و لديه المعرفة الكافية بالمعلومة ، و لديه مهارات إتصال لتوصيل المعلومة للمتلقى .
- المتلقى : يجب تحديد درجة ثقافته ، و رغبته فى التغيير ، مع التركيز على حاجته الصحية .
- وسيلة التثقيف : تتنوع وسائل الإتصال المستخدمة فى نشر المعلومة الصحية ، و كلما خاطبت أكثر من حاسة من حواس الفرد ، كلما كان تأثيرها أشمل ، و من هذه الوسائل :
– وسائل مسموعة كالمحاضرات و الندوات و المؤتمرات .
– وسائل مقروءة كالنشرات و الملصقات و الكتيبات و شرائح العروض التقديمية .
– وسائل مسموعة مرئية كالتلفاز و أفلام الفيديو و الأقراص المدمجة .
مستويات التثقيف الصحي :
- التثقيف الصحي للأفراد : و يتم تثقيف الفرد عن الأمور التى تهمه مثل التغذية و مسببات الأمراض و الوقاية منها ، و النظافة الشخصية و الإصحاح البيئى .
- التثقيف الصحي الأسرى : حيث تعتبر الأسرة نواة المجتمع ، وهى القادرة على غرس المفاهيم الصحية السليمة فى الفرد منذ الصغر .
- التثقيف الصحى للمجموعات : حيث تشمل المجموعة أفرادا ذوى خصائص متشابهة من حيث العمر أو الجنس أو الوظيفة أو المصابين ببعض المشاكل الصحية ( كأطفال المدارس و الأمهات و المدخنين ، و غيرهم ) ، و هنا يجب الموضوع الذى يهم المجموعة كلها .
- التثقيف الصحى المجتمعى : و يتم ذلك عن طريق وسائل الإعلام المسموعة و المرئية لتصل المعلومة لأكبر عدد من الأفراد على إختلاف مستوياتهم .
تغيير السلوك الصحى :
التثقيف الصحى : عملية مستمرة و متصلة ، محصلتها النهائية هو تغيير سلوك الفرد و المجتمع .
و إتباع السلوك الجديد يمر بعدة مراحل ، على المثقف الصحى أن يدركها تماما عند محاولاته لتغيير سلوك الأفراد ، و هذه المراحل هى :
- مرحلة الوعى : و هى مرحلة الإلمام بالمعلومة الصحية الصحيحة .
- مرحلة الإهتمام : حيث يبحث الفرد عن تفاصيل المعلومة متشوقا لسماعها أو قرائتها .
- مرحلة التقييم : و هى نشاط ذهنى لتحديد إيجابيات و سلبيات السلوك المقترح و مدى فائدته على الفرد ، و من ثم إتخاذ القرار بإتباعه أو رفضه .
- مرحلة المحاولة : و هى مرحلة تنفيذ القرار باتباع هذا السلوك عمليا ، و يحتاج فيها الفرد لمعلومات إضافية و دعم معنوى للتغلب على صعوبات التطبيق .
- مرحلة الإتباع : حيث يقرر الفرد صحة السلوك الجديد و إتباعه دائما .
تقييم برامج التثقيف الصحى :
- دراسة ما تم تحقيقه من أهداف .
- التعرف على الوسائل المتبعة فى التثقيف الصحى ، و معرفة سلبيات و إيجابيات التنفيذ .
- تعديل البرنامج لتحقيق الأهداف المرجوة و القضاء على السلبيات .
تعريف أخر للتثقيف الصحي
هو عملية إعلامية هدفها حثُّ الناس على تبنّي نمط حياة وممارسات صحية سليمة ، من أجل رفع المستوى الصحي للمجتمع ، والحدّ من انتشار الأمراض ، والتثقيف الصحي يحقق هذا الهدف بنشر المفاهيم الصحية السليمة في المجتمع ، وتعريف الناس بأخطار الأمراض ، وإرشادهم إلى وسائل الوقاية منها ، ويُستعان على ذلك بوسائل مختلفة ، مثل : اللقاءات المفتوحة مع الناس ، والمحاضرات والندوات ، وعرض الأفلام التلفزيونية والسينمائية ، وتوزيع النشرات الصحية والكتيبات والصحف والمجلات وغيرها من وسائل الإعلام
الأهداف الرئيسية:
1) توجيه الأشخاص لاكتساب المعلومات الصحية.
2) حث الأشخاص على تغيير مفاهيمهم الصحية.
3) توجيه الأشخاص لإتباع السلوك السليم المرغوب وما سبق ذكره من أنشطة يتبع كل منها الأخر.
1- اكتساب المعلومات:
للقضاء على حواجز الجهل والمفاهيم الخاطئة عن الصحة والمرض يجب التعرض للمعلومات الكافية بطريقة يمكن للفرد والمجتمع استيعابها بسهولة ويؤدي ذلك إلى تحمل كل فرد مسئوليته عن الرعاية الصحية أكثر من الاعتماد على مقدمي الخدمة الصحية التقليديين فالمعلومات التي يتم نقلها يجب أن تزيد الوعي عن الاحتياجات والمشاكل الصحية وكذلك تقرب المسافة بين الاحتياجات الفعلية والاحتياجات المحسوسة مما يساعد على مشاركة المجتمع في التخطيط للرعاية الصحية الأولية.
2- حث الأشخاص على تغيير المفاهيم:
على الرغم من ضرورة صحة المعلومات لتغيير المفاهيم فإن مجرد تعريف الأشخاص عن الصحة ليس كافياً لإحداث التغييرات المطلوبة في السلوك أو الممارسات لذلك يجب أن يوفر التثقيف الصحي التجارب التعليمية التي تؤثر على اختيار البدائل فيما يخص الصحة واتخاذ القرار فيما يتعلق بالوقت والظروف التي تتأثر بالعوامل الأخرى.
3- التوجيه للسلوك السليم:
قد يفشل من تم تشجيعهم في إتباع نظام المعيشة الجديد لعوامل خارجة عن إرادتهم, إما لعدم توفر ما تم اقتراحه من تكنولوجيا أو بدائل أو لعدم المقدرة الاقتصادية أو لعدم المتابعة المستمرة من المركز الصحي لذلك فإن مسئولية المركز الصحي ليست فقط تقديم الخدمات الصحية ولكن حث المجتمع على الاستفادة منها.
* عملية التغيير:
عند التعرض للتثقيف الصحي يجب 1كر التغييرات المرغوبة بطريقة مسلسلة مروراً بسلسلة من المراحل المميزة قبل إتباع السلوك الجديد ويجب على كل من يقوم بالتثقيف الصحي فهم هذه المراحل جيداً لكي يكون متفائلاً ومصراً على محاولاته من أجل التغيير وهذه المراحل كالآتي:
أ- مرحلة الوعي: وهي الاستجابة المبدئية للرسالة وتتأثر بالأساليب التعليمية المتبعة ومقدرة الشخص على الاستيعاب وفي هذه المرحلة يتعرف الشخص على الأفكار والسلوك الجديد بصورة عامة ويعرف قليلاً عن فائدته ومدى إمكانية تحقيقه والعقبات التي تعترض سبيله.
ب- الاهتمام: وهي المرحلة التي يبحث فيها الفرد عن تفاصيل المعلومات ويكون مرحباً بالاستماع أو القراءة أو التعلم عن الموضوع.
ج- التقييم: وأثناء هذه المرحلة يزن الفرد الإيجابيات والسلبيات لهذا السلوك ويقوم بتقييم فائدتها له ولأسرته ومثل هذا التقييم هو نشاط ذهني ينتج عنه اتخاذ القرار بمحاولة إتباع السلوك المقترح أو رفضه .
د- المحاولة: وهي المرحلة التي يتم فيها تنفيذ القرار عملياً ويحتاج الفرد لمعلومات إضافية ومساعدة أثناء هذه المرحلة للتغلب على المشاكل التي تعترض طريق التطبيق.
هـ- الإتباع: وفي هذه المرحلة يكون الفرد مقتنعاً ويقرر صحة السلوك الجديد وإتباعه وهذه المراحل ليست أجزاء مستقلة حرفياً عن بعضها حيث تتداخل مع بعضها أثناء تنفيذها ويمكن للأشخاص المختلفين الذين تعرضوا لنفس المعلومات أن يمروا بمراحل مختلفة من عملية الإتباع وهو ما يمكن تشجيعه بالسلوك الجماعي الإيجابي حيث يكون بطيئاً في البداية ويزداد كلما اتبعه عدد أكبر من الأفراد.
* الأسس:
يجمع التثقيف الصحي بين فن وعلب الطب والأسس العامة للتعليم ويتعلم كل فرد ما ينمو به إلى مرحلة البلوغ وتبدأ عمليات التعليم بتقليد المجموعة الأساسية (الوالدين- أعضاء الأسرة) ثم تتفاعل مع المجموعة الثانية (زملاء الدراسة والأصدقاء) وأخيراً تأتي مرحلة التثقيف الذاتي وتنمو غريزة الفضول في المراحل المبكرة إلى عملية معقدة للتعلم ، والتي تعتمد على أسس عديدة مثل:
1- الاهتمام: لا يرحب الأفراد بسماع ما لا يهمهم لذلك يجب أن يقوم التثقيف الصحي على أساس ما يشعرون من احتياجات وفي مختلف المناسبات يوجههم من يقوم بالتثقيف الحي للتعرف على هذه الاحتياجات قبل بدء معالجتها.
2- المشاركة: وتقوم على أسس التعلم الإيجابي في مختلف وسائله مثل مناقشات المجموعة، اللقاءات والندوات.
3- المعلوم والمجهول: يجب أن يبدأ التثقيف الصحي مما هو معلوم لدى الأفراد ثم يتدرج لما هو مجهول لديهم لإمدادهم بالمعلومات اللازمة وبهذه الطريقة تبنى المعلومات بطريقة نظامية تمكن المجتمع من تكوين نظرة عميقة لمشاكلهم الصحية.
4- الإدراك: ويعني مساعدة من يتعلم على فهم ما تقوله ويعتمد ذلك على درجة تعليم المتلقي وقدرة من يقوم بالتثقيف على مخاطبته بنفس المستوى وببساطة شديدة يعني ذلك التعليم في حدود القدرة العقلية للمستمع.
5- الإصرار: ويعني تكرار المعلومات في نفس الجلسة أو الجلسات التالية.
6- التشجيع: وهو خلق الرغبة لدى الفرد للتعلم عن طريق الحوافز مثل: المديح, الحب, التنافس, المكافآت والتقدير.
7- التعلم بالعمل: عادة يترك بصمات واضحة ويؤدي للتعلم الذاتي بالخطوات الصحية نحو العمل الإيجابي.
8- التربة والبذرة ومن يزرعها: التربة هي الأفراد والبذرة هي الحقائق الصحية ومن يزرعها هو القائم بالتثقيف وكل هذه المكونات تؤثر على الناتج ولن يكون للتثقيف الناتج المرغوب إلا بعد الربط الجيد بين هذه المكونات الثلاثة وبصورة مرضيه.
9- العلاقات الإنسانية الطيبة: إن الصفات الشخصية للقائم بالتثقيف الصحي هي أكثر أهمية من مؤهلاته الفنية, فمن الضروري تقبل الأفراد له كصديق يثقون به.
10- القيادات: يتعلم الأفراد أكثر ممن يكنون له الاحترام والتقدير لذلك يجب على القائم بالتثقيف الصحي محاولة الوصول للمجتمع عن طريق مختلف القيادات مثل: الأمير وإمام المسجد والشخصيات ذات النفوذ ومعلمي المدارس وغيرهم من الشخصيات المؤثرة في المجتمع.
* العوامل المؤثرة على طريقة الاتصال مع المجتمع:
التعليم مبدئياً هو اتصال الغرض منه نقل المعلومات من شخص إلى آخر والعوامل التي تؤثر على فعالية هذا الاتصال هي:
1- القائم بالنقل: وهو مصدر الرسالة ويجب أن يكون واضح الأهداف ومحدد الأسلوب وأن يراعي المستمعين من حيث احتياجاتهم واهتماماتهم وقدراتهم وتكون لديه المرونة الكافية ويختار القنوات المناسبة على أساس ملاءمتها وفعاليتها.
2- الرسالة: وهي المعلومات التي يأمل القائم بالتثقيف أن يستوعبها مستمعوه ويفهمونها ويتقبلونها ويطبقونها عملياً, لذلك يجب أن تكون الرسالة محددة الأهداف وموجهة حسب احتياجات المستمعين, واضحة وسهلة وجيدة التوقيت وأن تكون ملائمة للمستوى الاجتماعي والثقافي والتعليمي واهتمام الأفراد.
3- المستمعون: وهم مختلفون في اهتماماتهم واحتياجاتهم وتوقعاتهم إما على مستوى الفرد أو المجموعات أو سكان المنطقة كلها لذلك يختلف الأسلوب حسب نوع المستحق.
4- وسائل الاتصال: وتعني وسائل الاتصال المذكورة لاحقاً ويمكن الاستعانة بمختلف الوسائل في نفس اللقاء حسب المقدرة لتجنب الرتابة وتجنب اختيار الوسائل حسب الظروف المحلية سواء مقروءة أو مسموعة أو مرئية.
* الوسائل السمعية والبصرية:
أ- وسائل سمعية: أجهزة التسجيل والميكروفونات.
ب- وسائل بصرية : السبورة, النماذج, الصور التوضيحية, العينات, المعارض, الشرائح, ….الخ.
ج- وسائل سمعية بصرية: مثل الأفلام والفيديو والتلفزيون…الخ وتساعد هذه الوسائل السمعية والبصرية على تأكيد الرسالة الموجهة عن طريق تشجيع التفكير الواعي وخلق الاهتمام والحث على التعلم المستمر.
* ممارسة التثقيف الصحي:
التخطيط: يجب أن تساير ممارسة التثقيف الصحي أسس الرعاية الصحية الأولية من حيث المساواة وسهولة الوصول باستخدام وسائل ومواد تشمل المجتمع والقطاعات ذات العلاقة إلى أقصى درجة, وأقل ما يمكن للقطاعات ذات العلاقة عمله هو المشاركة في أنشطة التثقيف الصحي الميدانية حيث يمكن الاستفادة من الأفراد ذوي النفوذ في المجتمع مثل : أئمة المساجد والموظفين الحكوميين (الطبيب البيطري/ المراقب الصحي من البلدية) ليكونوا أكثر فاعلية في نقل الرسائل والوصول لتأييد المجتمع حتى تحدث التغييرات المرغوبة.
كما يعتبر معلموا المدارس والتلاميذ أعضاء نافعين في فريق التثقيف الصحي لنشر المعلومات داخل أسرهم. مثل كل أنشطة الرعاية الصحية الأولية يجب أن تكون نشاطات التثقيف الصحي مخططاً لها مع وضع جدول زمني وتسجيل النتائج وعلى ذلك يجب أن تبدأ وسائل التطبيق للبرنامج بما يلي:
1- التعرف على مشاكل المجتمع الصحية والاحتياجات المحسوسة بما فيها المشاكل الاجتماعية والبيئية.
2- التعرف على الفئات الأكثر عرضة للخطر.
3- التعرف على الموارد المتاحة:
أ- تحديد الموارد المطلوبة من المركز الصحي.
ب- تحديد الموارد المطلوبة من القطاعات الحكومية المحلية.
ج- تحديد الموارد المطلوبة من المجتمع.
4- التعرف على المعوقات والقصور والعقبات والوسائل البديلة للتغلب عليها.
وفي حال التثقيف الصحي يجب جمع المعلومات المذكورة أعلاه من بيانات مسح المجتمع وتحليل سجلات المركز الصحي وهكذا تحدد هذه المعلومات أمرين هامين هما المشاكل والموارد.
عند مقارنة المشاكل بالموارد تظهر الأسبقيات وتوضع خطة التنفيذ بعد تحديد وسائل الاتصال ووضع جدول زمني وهذه الخطة هي جزء متكامل من خطة الرعية الصحية الأولية لذلك يجب أن تحتوي على كل السمات المطلوبة وتمر بنفس العمليات قبل مرحلة التطبيق.
في الختام
نتمنى ان نكون قدمنا كامل التفاصيل حول “التثقيف الصحي“