ماجستير تغذية علاجية: مستقبلك في الوقاية والعلاج الغذائي
يتم تعريف ماجستير تغذية علاجية على أنه درجة دراسات عليا تساعد الراغبين على الإلمام بالمهارات الأساسية في التغذية العلاجية، حيث أصبح مجال التغذية الآن أحد المجالات المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي مستشفى أو مركز صحي لما يقدمه من فوائد.
ما هي التغذية العلاجية؟
تعرف التغذية العلاجية على أنها أسلوب علمي يتم به استخدام الغذاء بمثابة وسيلة علاجية، ذلك من أجل الاستفادة من العناصر الغذائية المتاحة بالأطعمة، والتي تساهم في علاج العديد من المشكلات الصحية والوقاية منها، كما أنها أصبحت من الخطوات الأساسية من أجل علاج عدد كبير من الأمراض، بل إنها في كثير من الأحيان تعتبر الطريقة الوحيدة.
كذلك تساعد التغذية العلاجية الفرد ليكون قادر على التعامل مع جسده بشكل مختلف، والحد من الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض وضمان تعزيز مستوى المناعة، بالإضافة إلى أنها تمكنه من معرفة العناصر الغذائية المهمة التي تلائم حالته الصحية، وتجعل الجسم يحصل على كل ما يحتاجه من الفيتامينات والمعادن والأملاح ومَدّه بكميات مناسبة منها.
ماجستير التغذية العلاجية ودوره في الوقاية من الأمراض
كما عرفنا في السابق أن ماجستير تغذية علاجية يعد برنامج علمي يساهم في استخدام التغذية كوسيلة لعلاج الأمراض، ولكن لا يتوقف الأمر على العلاج فقط، بل إنه يحمي من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب وضغط الدم، حيث يتم هذا عن طريق إجراء عدد من التعديلات البسيطة على جميع الأنظمة الغذائية المختلفة.
كما يتم الانتباه إلى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من بعض الأمراض مثل حساسية الطعام لمنحهم البرنامج الغذائي المناسب لهم، ويعمل أخصائي التغذية على تحديد مدى استجابة المريض للعلاج ومستوى تحسن صحته، ويجب العلم بأن كل هذا يتم بعد إجراء دراسة متعمقة لحالة المريض الصحية لتحديد النظام الغذائي المتكامل والمناسب له.
كيفية التقديم لبرنامج ماجستير تغذية علاجية مع دال اكاديمي
يمكنك التقديم على ماجستير تغذية علاجية مع أكاديمية دال عن بُعد من خلال الدخول على هذا ( الرابط ) والتواصل مع خدمة العملاء بشكل مباشر للتعرف على تفاصيل الماجستير.
ما هو دور أخصائي التغذية في المستشفيات؟
ينبغي العلم بأن هناك مجموعة من الأدوار المحددة التي يعمل أخصائي التغذية على القيام بها عند العمل في المستشفيات، وتتمثل أبرزها في النقاط التالية:
- العمل على تحديد الوجبات الغذائية التي تلائم مختلف حالات المرضى الصحية وفقًا لنمط صحي.
- يقوم بوضع تقييم مستمر للعملية الغذائية التي يتم اتباعها في المستشفيات.
- الإشراف على طرق إعداد الطعام ومراقبتها في المستشفى.
- متابعة أحوال المرضى بعد خروجهم من المستشفى، والتأكد من متابعة نمط التغذية الملائم.
- تقديم الرعاية التغذوية الخاصة للأفراد المصابين بأمراض مزمنة.
- الإشراف والمتابعة على كافة الأمور التي تتعلق بالتغذية في المستشفيات.
- وضع الخطط والأسس للبرامج الغذائية المرتبطة بكافة الحميات المتبعة داخل المستشفى، وتحديد بديل لها في حالة حدوث مشكلة.
تأثير ماجستير التغذية العلاجية على الصحة العامة
يجب العلم أيضًا أن ماجستير تغذية علاجية يمتلك تأثير كبير على صحة الأفراد العامة، حيث ذكرت العديد من المصادر الطبية أن التغذية تأتي كأول الأسس الرئيسية التي يعتمد عليها من أجل تحسين الصحة العامة، ويتم ذلك عن طريق معرفة كيف يؤثر الغذاء على الجسم، مما يساهم في اتخاذ القرارات الغذائية الصحية والمناسبة.
هذا الأمر ينتج عنه الوقاية من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والقدرة على التحكم بها، فالأمر يزيد عن إدراك قيمة العناصر الغذائية، فقد يتعلق ببناء نمط حياة صحي يساهم في تعزيز الصحة العامة، ويمكّن جميع الأفراد المستفيدين من امتلاك نمط غذائي سليم، وبالتالي بناء نمط حياة صحي لا يمكن التخلي عنه نهائيًا.
دور ماجستير تغذية علاجية في علاج السمنة والسكري
في عصرنا الحالي باتت مشكلة السمنة المفرطة ومرض السكري من أكثر المشكلات الصحية الشائعة بيننا، وكما عرفنا في السابق أن التغذية العلاجية من أكثر الأساليب المتبعة حاليًا من أجل علاج الكثير من الأمراض، والعمل على التحكم في الأعراض المصاحبة لها، ومن هذا المنطلق يمكن التغلب على هذه المشكلات من خلالها لأنها في الأساس تحتاج إلى نظام غذائي سليم.
فاتباع نظام غذائي مناسب للحالة الصحية يساعدك بالتأكيد على التخلص من السمنة المفرطة، بالإضافة إلى قدرته على إدارة أعراض مرض السكري التي يمكن التعرض لها في أي وقت، ولكن يجب العلم بأن الأمر لا يتم هباءًا، بل يكون بحاجة إلى أخصائي تغذية من أجل وضع النظام المناسب.
مهارات ضرورية لطلاب ماجستير التغذية العلاجية
بالحديث عن ماجستير تغذية علاجية يجب العلم بأن هناك بعض المهارات التي ينبغي على الراغبين في دراسة هذا الماجستير التمتع بها، وتنحصر أبرزها فيما يلي:
- ينبغي أن يتمتع الطلاب المتقدمين بالقدرة على استخدام مهارات الاتصال الشفوي لضمان القدرة على التواصل مع مختلَف الحالات.
- يجب أن يكون الطلاب مُلِم بالمهارات اللازمة من أجل مواجهة التحديات التي يمكن التعرض لها فيما يتعلق بالتغذية وتعزيز الصحة العامة.
- على الطالب المتقدم أن يتمتع بمهارات القيادة والتواصل اللازمة للدخول إلى مجال التغذية.
- يتوجب أيضًا أن يكون الدارس على علم بالمهارات الأساسية المطلوبة للعمل في مجالات العمل المختلفة، مثل المستشفيات أو المؤسسات التعليمية أو الشركات.
- القدرة على فهم واستيعاب المقررات الخاصة بالتغذية.
هل أخصائي التغذية يعتبر طبيباً؟
لا، حيث لا يشترط أن يكون الشخص العامل في مهنة أخصائي التغذية طبيبًا حتى يتمكن من احتراف هذه المهنة، ويجب العلم بأن مصطلح أخصائي تغذية يمكن إطلاقه على الشخص الذي تمكن بالفعل من دراسة مجال التغذية بشكل كامل وشامل بالأساليب العملية والنظرية، ويجب العلم أيضًا أن هناك فرق بين طبيب التغذية وأخصائي التغذية.
فطبيب التغذية هو الشخص الذي تمكن من دراسة كلية الطب ثم قام بإجراء دراسات عليا في مجال التغذية العلاجية، وهو المسؤول أيضًا عن وصف الأدوية في حالة احتياج حالة المستفيدين لذلك، بينما أخصائي التغذية هو الشخص الذي درس علم التغذية وأصبح قادر على مساعدة الأشخاص لتحقيق أهدافهم المرجوة من التغذية.
هل تخصص التغذية العلاجية مطلوب؟
نعم، حيث أصبح مجال التغذية العلاجية والحاصلين على ماجستير تغذية علاجية الأكثر طلبًا في سوق العمل الآن، وهذا الأمر نابع عن زيادة معدل الطلب من قِبل المرضى والأصحاء على عملية العلاج بالغذاء، ذلك نتيجة عن نجاح التغذية في علاج عدد كبير من المشكلات الصحية بل وإدارة العديد من الأمراض المزمنة.
كما يواجه العالم قلة في عدد أخصائي التغذية المحترفين في سوق العمل بالكثير من الدول، ذلك بالإضافة إلى انخفاض عدد مشروعات التغذية مثل المراكز المتخصصة أو العيادات بهذا المجال مقارنةً بمعدل زيادة الطلب عليها في الآونة الأخيرة، كل هذه العوامل جعلت الطلب يزداد بدرجة كبيرة على وجود الأخصائيين المحترفين أصحاب الخبرات العلمية والعملية بمستوى عالي.
ماهي الفرص الوظيفية بعد التخرج من ماجستير التغذية العلاجية
يجب العلم أن هناك عدد كبير من الفرص الوظيفية التي تصبح متاحة أمام كل الحاصلين على ماجستير تغذية علاجية بعد الانتهاء من الدراسة، ومن أهمها الآتي:
- المجالات الطبية: هناك العديد من الأماكن التي يمكن لأخصائي التغذية العمل بها، مثل المستشفيات والعيادات أو مراكز الرعاية الصحية الأولية أو المؤسسات ذات الصلة بالمجال الصحي، ذلك بجانب الطب الرياضي وتغذية الرياضيين.
- مجال خدمة المجتمع: يمكن أيضًا للحاصلين على هذا الماجستير العمل في عدد كبير من المؤسسات التي تخدم المجتمع، مثل دور الأيتام أو الفنادق أو شركات الطيران أو مراكز إعادة التأهيل.
- الشركات والمصانع: يمكنك أيضًا العمل في إحدى الشركات التي تعمل على إنتاج المواد الغذائية لمتابعة والإشراف على طريقة إنتاجها.
- مجالات التعليم: يمكن أيضًا لجميع الدارسين بمجرد الانتهاء من الدراسة الانضمام إلى إحدى الوظائف في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى إمكانية العمل كأستاذ جامعي في إحدى الجامعات سواء المحلية أو العالمية.
نصائح للنجاح في ماجستير التغذية العلاجية
هناك بعض النصائح التي يرجى اتباعها لضمان النجاح في ماجستير تغذية علاجية، وتتلخص أهم هذه النصائح فيما يلي:
- يجب الانتباه إلى حاجة كل فرد على حدة من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية اليومية.
- الانتباه إلى التفاعلات الدوائية مع الأطعمة المختلفة، فعلى سبيل المثال يتفاعل عقار الوارفارين مع الخضراوات، كما تتفاعل المكملات الغذائية المليئة بالحديد مع الشاي، لذا يجب الانتباه إلى ما يتم وصفه من أدوية ومواعيد تناولها، والأطعمة التي يجب الابتعاد عن تناولها مع هذه الأدوية.
يعد ماجستير تغذية علاجية من الدراسات الأساسية التي يتم السعي من أجل الحصول عليها، ذلك لأنه بات يوفر العديد من الفوائد لجميع الدارسين، بالإضافة إلى أنه يتيح لهم فرصة معرفة كافة المهارات المطلوبة للعمل بالمجال.