Back
التغذية العلاجية مهام الاخصائي وأهمية الدراسة

التغذية العلاجية مهام الاخصائي وأهمية الدراسة

أخصائي تغذية علاجية هو متخصص في الرعاية الصحية يقدم المشورة الغذائية والعلاج الغذائي للأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة أو يحتاجون إلى تغييرات في نظامهم الغذائي لتحسين صحتهم. لذلك نلقي الضوء في السطور التالية على دليل شامل حول تغذية علاجية.

 

أهمية دراسة التغذية العلاجية

تعد دراسة تغذية علاجية ذات أهمية بالغة في العصر الحديث، حيث أصبح الغذاء يلعب دورًا رئيسيًا ليس فقط في الوقاية من الأمراض، بل وأيضًا في علاجها وإدارة الحالات الصحية المختلفة. يمكن تلخيص أهمية دراسة التغذية العلاجية في النقاط التالية:

 

1. دورها في علاج وإدارة الأمراض:

  • الأمراض المزمنة: تلعب التغذية العلاجية دورًا حيويًا في إدارة الأمراض المزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، وأمراض الكلى. فمن خلال تعديل النظام الغذائي، يمكن التحكم في مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، وتقليل العبء على الأعضاء الحيوية.
  • علاج الأمراض الحادة: تساعد في دعم شفاء المرضى من العمليات الجراحية، والإصابات، والأمراض المعدية، من خلال توفير العناصر الغذائية اللازمة لترميم الأنسجة وتعزيز الجهاز المناعي.
  • مرضى السرطان: لتقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي، والحفاظ على وزن المريض وقوته.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، حيث يتم تعديل النظام الغذائي لتخفيف الأعراض وتحسين الهضم.
  • الحساسية الغذائية: لمساعدة المرضى على تجنب الأطعمة المسببة للحساسية وتوفير بدائل غذائية صحية.
  • النحافة والسمنة: لتصميم أنظمة غذائية متوازنة تساعد على زيادة الوزن أو فقدانه بشكل صحي وآمن.

 

2. الوقاية من الأمراض:

  • تعتبر تغذية علاجية خط الدفاع الأول ضد العديد من الأمراض. فمن خلال فهم العلاقة بين الغذاء والصحة، يمكن للفرد أن يتبنى نظامًا غذائيًا صحيًا يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة في المقام الأول.
  • تعزز الجهاز المناعي، وتساعد الجسم على مقاومة العدوى والأمراض.
  • تساهم في الحفاظ على وزن صحي، وهو عامل أساسي في الوقاية من العديد من المشكلات الصحية.

 

3. تحسين جودة الحياة:

  • لا يقتصر دور تغذية علاجية على الجانب الجسدي فقط، بل يمتد ليشمل الجانب النفسي أيضًا. النظام الغذائي المتوازن يؤثر على الحالة المزاجية، ومستويات الطاقة، وجودة النوم.
  • تساعد المرضى على التعامل مع التعب والتوتر المصاحب للأمراض المزمنة، مما يحسن من جودة حياتهم بشكل عام.

 

4. زيادة الوعي الصحي:

  • دراسة تغذية علاجية تساهم في نشر الوعي الصحي في المجتمع.
  • يمكن لأخصائيي التغذية العلاجية تثقيف الأفراد والمجتمعات حول أهمية التغذية السليمة، وكيفية اتخاذ قرارات غذائية صحيحة.

 

5. الفرص المهنية:

  • يتزايد الطلب على أخصائيي التغذية العلاجية في المستشفيات، والعيادات، ومراكز الرعاية الصحية، ومراكز السمنة والنحافة، وحتى في القطاع الرياضي.
  • يمكن للخريجين العمل بشكل حر وفتح عيادات خاصة، مما يوفر لهم فرصًا وظيفية متنوعة.

 

مهام اخصائي تغذية علاجية

في السطور التالية نلقي الضوء على مهام اخصائي تغذية علاجية:

  • تقييم الحالة الغذائية: يقوم الأخصائي بتقييم حالة المريض الغذائية من خلال مراجعة التاريخ الطبي، الفحوصات المخبرية، الوزن، والطول، بالإضافة إلى عادات الأكل.
  • وضع خطط غذائية مخصصة: بناءً على التقييم، يقوم بوضع خطط غذائية فردية تتناسب مع حالة المريض الصحية، سواء كان يعاني من مرض السكري، أمراض القلب، أمراض الكلى، السرطان، أمراض الجهاز الهضمي، أو غيرها.
  • تقديم الإرشاد والتثقيف الغذائي: يثقّف المرضى حول كيفية إدارة حالتهم الصحية من خلال الغذاء، وكيفية قراءة ملصقات الأطعمة، واختيار الأطعمة الصحية.
  • متابعة التقدم: يتابع الأخصائي حالة المريض بشكل دوري لتقييم مدى فعالية الخطة الغذائية وإجراء التعديلات اللازمة.
  • التعاون مع فريق الرعاية الصحية: يعمل ضمن فريق طبي متكامل يشمل الأطباء، والممرضين، والصيادلة لضمان تقديم رعاية شاملة للمريض.

 

محتوى دراسة التغذية العلاجية

يشتمل محتوى دراسة تغذية علاجية على مجموعة واسعة من المواضيع التي تجمع بين العلوم الأساسية والطبية، وتؤهل الطالب ليصبح أخصائي تغذية قادرًا على تصميم خطط علاجية لمختلف الحالات المرضية. تتضمن دراسة تغذية علاجية المواد الأساسية التالية:

  • العلوم الأساسية: تهدف إلى فهم آليات عمل الجسم وتفاعلات الغذاء داخله. تشمل هذه المواد الكيمياء الحيوية، علم وظائف الأعضاء، وعلم الأحياء الدقيقة.
  • علوم التغذية: تعد هذه المواد جوهر التخصص. يتعلم الطلاب فيها عن المغذيات الكبرى (الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون) والمغذيات الصغرى (الفيتامينات والمعادن)، بالإضافة إلى كيفية امتصاصها واستخدامها في الجسم.
  • تغذية علاجية: تركز هذه المواد على استخدام التغذية كجزء من خطة علاجية للحالات المرضية المختلفة. تُغطي مواضيع مثل تغذية مرضى السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض الكلى، وأمراض الجهاز الهضمي.
  • التغذية في مراحل الحياة المختلفة: يدرس الطلاب الاحتياجات الغذائية الخاصة لكل مرحلة عمرية، مثل تغذية الرضع والأطفال، المرأة الحامل والمرضعة، وكبار السن.
  • التقييم الغذائي: يتعلم الطلاب كيفية تقييم الحالة الغذائية للأفراد من خلال القياسات الجسمانية، التحاليل المخبرية، والتاريخ الغذائي.

 

الفرص الوظيفية للحاصلين على تخصص تغذية علاجية

يمكن لخريج التغذية العلاجية العمل في عدة أماكن، وفي السطور التالية نوضح الفرص الوظيفية للحاصلين على تخصص تغذية علاجية:

  • المستشفيات والعيادات: لتقديم الرعاية الغذائية للمرضى الداخليين والخارجيين.
  • مراكز الرعاية الأولية: لتقديم الاستشارات الغذائية للمجتمع.
  • مراكز البحث العلمي: للمشاركة في الدراسات والأبحاث.
  • المؤسسات التعليمية: للعمل الأكاديمي أو محاضر في مجال التغذية.
  • القطاع الخاص: لإنشاء عيادة خاصة أو العمل في شركات الأغذية.

 

مميزات دراسة تخصص تغذية علاجية

تخصص تغذية علاجية هو تخصص حيوي ومتنامٍ، يركز على استخدام الغذاء كجزء أساسي من خطة علاج الأمراض والوقاية منها. تتميز دراسة هذا التخصص بالعديد من الجوانب التالية:

  • أهمية متزايدة في المجال الصحي: مع تزايد انتشار الأمراض المزمنة مثل السكري، أمراض القلب، والسمنة، أصبح دور أخصائي التغذية العلاجية ضروريًا في المستشفيات والمراكز الطبية.
  • تخصص عملي وتطبيقي: لا تقتصر الدراسة على الجانب النظري، بل تتضمن تدريبًا ميدانيًا مكثفًا في المستشفيات والعيادات.
  • تنوع فرص العمل: يفتح التخصص آفاقًا وظيفية واسعة ومتنوعة في العديد من القطاعات.
  • تخصص إنساني: يمنحك التخصص فرصة حقيقية لإحداث فرق إيجابي في حياة الآخرين من خلال تحسين صحتهم وجودة حياتهم. يساهم أخصائي التغذية في مساعدة المرضى على التعافي ومنع تدهور حالتهم الصحية.
  • التكامل مع التخصصات الطبية الأخرى: يعمل أخصائي التغذية كجزء من الفريق الطبي المتكامل، ويتعاون مع الأطباء، والممرضين، والصيادلة لوضع خطة علاجية شاملة للمريض.
  • تخصص دائم التطور: مجال تغذية علاجية يتطور باستمرار مع ظهور الأبحاث العلمية الجديدة والأنظمة الغذائية الحديثة. هذا يجعله مجالًا غنيًا بالتعلم المستمر والابتكار.
  • مستقبل واعد: مع تزايد الوعي بأهمية التغذية الصحية، يتوقع أن يزداد الطلب على خبراء التغذية العلاجية في سوق العمل المحلي والعالمي، مما يضمن مستقبلًا وظيفيًا مستقرًا.

تعد تغذية علاجية تخصصًا يجمع بين العلم والإنسانية، فهي لا تقتصر على تقديم خطة غذائية فحسب، بل هي جزء أساسي من خطة علاجية متكاملة تهدف إلى تحسين صحة المرضى ووقايتهم، والمساهمة في مجتمع أكثر صحة وعافية.

 

شاهد ايضا:

دبلومة التغذية العلاجية 
ماجستير التغذية العلاجية 

رسالتنا تمكينك من تحقيق أهدافك الثمينه من خلال تقديم المعرفة والخبرة في كافة المجالات و دعم المتدربين للوصول لأقصى طموحاتهم وإمكاناته وتحقيق الذات المرجوه

رأيك بعد الدراسة

التقييم*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *